يقال ان ارق ما فى الدنيا الزهور ولكنى اقول ان ارق
ما فيها عبيرها
ان الزهرة تفقد جمالها بفقدانها لعبيرها تفقد
وجودها بفقدانها لروحها
ان عبير الزهرة بمثابة روحها ان فقدته ماتت
وان وجدته اعيدت لها الحياة
وان كان هذا لعبير الزهرة فما حال
عبيرى...........................................
انها مثل الشروق
تشرق على يومى كاجمل شمس اشرقت فى سماء
غابت فيها الغيمات وقلت
فيها السحب شروقها لى يجعلنى مثل قطعة الجليد
تضمها بيديك فتذوب
شروقها لى مثل ذوبان السحب وتساقط الندى شروقها لى
مثل افاقة الطيور
من نومها وسخونة الرمال من حرها
انها مثل الغروب تنظر اليها فتجدها
جميلة صافية ولكن داخلها غموض من الحزن
مثل الغروب تنظر اليه
فيعجبك جماله ومن شدة جماله وانت تنظر اليه تجد نفسك تبكى
ولا تدرى
لماذا تحس الامر غامضا فهى كذلك
وما اصعب الغروب وانت جالس تنتظر
حدوثه اليوم ام الغد ام بعد غد
اوان اجمل ما فى الدنيا النظر
للمياه صافيه ساعة الغروب ما اجملها ولكنى لم ارها كذلك
بل كانت
السماء ملطخة بالدماء والشمس تحتضر وتبكى دما لغروب عبيرى كانت
الشمس
تتحرك ببطء وهى تنظر الى نظرات مودعة وبعدها القت بنفسها فى احضان
المياه
القت بنفسها كى تطفىء نارها ولكن لم تستطيع فلقد سمعت بكائها وهى
تحتضر
امامى اراها تحتضر فى المياه وانا اموت خارجها مات كل شىء داخلى الا
قلبى
وعيناى تلك العين التى لن ترى غير عبيرها وذلك القلب الذى حدث له وما زال
يحدث له مثلما حدث للشمس ذلك القلب الذى اسمع بكاءه على ساكنه
المهاجر
ذلك القلب الذى وهب لساكنه المكان بدون مقدم او ايجار ذلك
القلب الذى ضحى بكل شىء
لاجلك ايستحق بعد ذلك الهجر ؟؟؟
اذا
قلتى نعم اذا فلقد حكمت على ذلك القلب ان يبكى طول عمره يا عمرى وعلى هذه
النفس
ان تشقى طويلا لانها مهما قابلت لن تجد مثلك ود غير منقطع
ما ذا
اصنع اذا كان الشروق تم واحتضرت الشمس وذهبت وانتهى كل شىء وكانت النهاية
معروفة
ذهبت وحيدة وكانه مكتوب لى دوما ان اسير وحيدة
قربت النهاية وانشق
القمر
جاء قمرى بعد سقوط شمسى قمرى مظلم فلقد فقد نوره بعد موت
الشمس
يبكى القمر لان من بعثت فيه البهجة والنور ذهبت ولم تعد ولا
شك فى امر ذهابها
لم يصدق القمر ....لم يصدق الا عندما انطفىء
نوره وقل بريقه ولكنه لم يستسلم
لانها وعدته ان تعيد نوره ولن يخرج
ثانية الا عندما يجد شعاعها الرقيق يلمس خديه
ويفيقه من غيبته