تتحدث الأدبيات العربية والإسلامية دائما عن طاعة المرأة لزوجها، هذه الطاعة التي تليت فيها آيات قرآنية، ورويت أحاديث نبوية، وأنشدت فيها أبيات شعرية، ودبجت فيها الأمثال والمرويات.
لكنها - على الرغم من ذلك- لم تجعل الرجال الفحول الأشاوس - على الأغلب - يقدرون هذه الطاعة، أو يعملون على هداها.
انظر حولك لترى المشاكل الزوجية، ووجود مشاكل الطلاق والخلافات الأسرية ، طبعا جنبا إلى جنب مع وجود الاستقرار الأسري، لكن في الفترة الأخيرة ازدادت هذه المشاكل.
روي عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:" إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة الثمانية شئت" وقال:" لو أمرت أحد أن يسجد لغير الله تعالى لأمرت المأة أن تسجد لزوجها" طبعا الحديثان يؤكدان على طاعة الزوج. لكن هذا الإنسان المطيع أليست له طلبات أيضا، لماذا لا نسأل السؤال الآخر: ماذا عن طاعة الزوج لزوجته؟ هل طاعته لزوجته تنقص عنه فحولته الرجالية، أم أن العادات والتقاليد الشرقية وصورة الرجل الشرقي تمنعه من أن يكون مطيعا؟
القدوة في هذا الموضوع هو سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم ..
فهو خيرُ مثال للتعامل الحسن مع اهل بيته ..
فالسيرةُ النبويةُ العطرة مليئة بالقصص التي تتحدث عن بيوته
وكيف هو مع اهله ..؟
خدمة وعدلا وعباداة ..
فكان شأنه عظيم في هذا الجوانب صلى الله عليه وسلم
حتى ان بعض العلماء علل زواج النبي بتسع
لهدف .. وهو ان يعرف الناس كيف هو تعامله داخل المنزل ..
فالبيت هو ملاذ الانسان الاول على هذه الارض
وهو مُستقره .. ومأواه ..
واستقراره الاسري علامة على السعادة
والعكس تعاسة وشقاء ..