يقوم العديد من الأفراد بضبط ساعة المنبه داخل الجوال ووضعه بجانبهم في غرفة النوم، لكن حذر خبراء النوم من مخاطر ترك أجهزة الموبايـل مفتوحة في غرف النوم على الدماغ البشري، مؤكدين أن هذا الأمر من المسببات الرئيسية للإصابة بالأرق واضطرابات النوم.
ووفق البحث الذي نشرته صحيفة "هافينجتون بوست" البريطانية، فسر الأمر بأن العقل الباطن للإنسان يظل في حالة يقظة وترقب لأي اتصال بطريقة لا إرادية عندما يكون جهاز المحمول بالقرب منه داخل الغرفة.
ومن جانبه قال خبير النوم الدكتور نيل ستانلي "من أجل الحصول على ليلة نوم جيدة، عليك أن تشعر بالأمان والطمأنينة عن طريق إغلاق هاتفك المحمول، وآنذاك سيتأقلم المخ على الفرضية أنه لن يزعجك الهاتف، وستنعم بنوم هادئ وأقل اضطراباً".
وبحسب الدكتور تشارلز كيزلر، أستاذ طب النوم في جامعة هارفارد، فإن من بين مخاطر إبقاء الموبايل داخل غرفة النوم، "ذلك الضوء الذي ينبعث من تلك الأجهزة حيث يعطي إشارات خاطئة للمخ بأننا في النهار ولسنا ليلاً حتى ينعم الجسد بالراحة، وبالتالي يظل العقل يقظاً والجسد غير قابل للاسترخاء".
ووفق الدراسة الإحصائية الصادرة عن "أوفكوم" البريطانية، فإن 8 من كل 10 أشخاص يبقون الموبايل داخل غرف نومهم، فضلاً عن أن العديد منهم يستخدمه كـ"منبه" أي ساعة لضبط وقت الاستيقاظ.
كما أضافت الإحصائية أن 63% من مستخدمي الموبايل، والذين تتراوح أعمارهم بين18 و29 عاماً يبقون الموبايل بالقرب منهم أثناء النوم وليس فقط داخل الغرفة.
وينصح خبراء النوم بشراء ساعة لضبط الوقت وعدم الاحتفاظ بأي موبايل داخل الغرف لكي ينعم الجميع بنوم هادئ خال من الاضطرابات.